– الريح
لنفترض أنها ستحدث في أقصى زمن لها وهو بعد 65 سنة من الأن. سنناقش هذه الفرضية في آخر التقرير.
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الرزاق قال أنبأنا معمر عن أيوب عن نافع عن عياش بن أبي ربيعة قال:
-سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول تجيء ريح بين يدي الساعة تقبض فيها أرواح كل مؤمن. مسند اللإمام أحمد
ستقبض هذه الريح روح كل مؤمن ولاتخلف إلا النفوس الكافرة تمهيدا لصب العذاب عليهم.
2. الدخان
تأتي قبل الريح وهي آخر علامة يراها المؤمن لاتضرهم شيئا وإنما هي إنذار للكافرين ببدء حلول العذاب حيث تمر كالزكمة على المؤمن وتنفخ الكافر نفخا. ويمكث الدخان أربعين يوما.
حدثنا هاشم بن مرثد الطبراني ثنا محمد بن إسماعيل بن عياش حدثني أبي حدثني ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن أبي مالك الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله عز وجل( ..............أنذركم ثلاثا الدخان يأخذ المؤمن منه كالزكمة ويأخذ الكافر فينتفح ويخرج من كل مسمع منه.......) الحديث
قال تعالى في سورة الدخان {يَوْمَ تَأْتِي السّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ يَغْشَى النّاسَ هَذَا عَذَابٌ ألِيمٌ}
حصل خلاف في آية الدخان, منهم من قال أنها حدثت ومنهم من قال أنها لم تحدث. وفي صحيح مسلم أنهى هذه النقطة كالتالي:
39 - (2901) حدثنا أبو خيثمة، زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم وابن أبي عمر المكي - واللفظ لزهير - (قال إسحاق: أخبرنا. وقال الآخران: حدثنا) سفيان بن عيينة عن فرات القزاز، عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال:
اطلع النبي صلى الله عليه وسلم علينا ونحن نتذاكر. فقال "ما تذاكرون؟" قالوا: نذكر الساعة. قال "إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات". فذكر الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم، ويأجوج ومأجوج. وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب. وآخر ذلك نار تخرج من اليمن، تطرد الناس إلى محشرهم ".
[ش (عن فرات القزاز عن أبي الطفيل) هذا الإسناد مما استدركه الدارقطني. وقال: ولم يرفعه غير فرات عن أبي الطفيل من وجه صحيح. قال: ورواه عبدالعزيز بن رفيع وعبدالملك بن ميسرة موقوفا. هذا كلام الدارقطني. وقد ذكر مسلم رواية ابن رفيع موقوفة كما قال. ولا يقدح هذا في الحديث. فإن عبدالعزيز بن رفيع ثقة حافظ متفق على توثيقه. فزيادته مقبولة. (فذكر الدخان) هذا الحديث يؤيد قول من قال:
إن الدخان دخان يأخذ بأنفاس الكفار ويأخذ المؤمن منه كهيئة الزكام. وأنه لم يأت بعد. وإنما يكون قريبا من قيام الساعة. وقد سبق في 50/ 39، 40، 41 قول من قال هذا وإنكار ابن مسعود عليه. وإنه قال: إنما هو عبارة عما نال قريش من القحط حتى كانوا يرون بينهم وبين السماء كهيئة الدخان. وقد وافق ابن مسعود جماعة. وقال بالقول الآخر حذيفة وابن عمر والحسن. ورواه حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وأنه يمكث في الأرض أربعين يوما. ويحتمل أنهما دخانان، للجمع بين هذه الآثار.
وبناءا على ماورد في صحيح مسلم فإنها لم تحدث بعد وأنها ستكون آخر الزمان قبل الريح.
3. الدابة
تأتي قبل الدخان بعد طلوع الشمس من مغربها وهي قرينة طلوع الشمس من المغرب وهي العلامة الثامنة. فالشمس تطلع من مغربها فتقفل باب التوبة وفي ضحى ذلك اليوم تخرج الدابة لتوسم المؤمن من الكافر.
وضيفتها هي وسم المؤمن من الكافر.
هي عضيمة الخلق لها ريش وزغب وقوائم. تخرج من صدع من جبل الصفا.
(فبينما الناس في الحرم المكي لم يرعهم إلا وهي تصيح بين الركن والمقام تنفض عن رأسها التراب تستقبل المشرق فتصيح ثم تستقبل المغرب فتصيح ويتفرق الناس الموجودين بالحرم المكي إلا مجموعة من المؤمنين عرفوا أنها دابة الله فتوسم وجوههم حتى جعلتها كالكوكب الدري وولت في الأرض. لايهرب منها أحد ولاينجو منها أحد. حتى أن الرجل يصلي فيتعوذ منها فتأتيه من خلفه فتقول له الآن تصلي.)
قال تعالى في سورة النمل: وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ {82}
وفي صحيح مسلم:
118 - (2941) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا محمد بن بشر عن أبي حيان، عن أبي زرعة، عن عبدالله بن عمرو، قال: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا لم أنسه بعد.
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "إن أول الآيات خروجا، طلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة على الناس ضحى. وأيهما ما كانت قبل صاحبتها، فالأخرى على أثرها قريبا".
4. طلوع الشمس من مغربها
وطلوع الشمس من مغربها يقفل باب التوبة. وهي العلامة السابعة.
حديث عبد الله بن أبي أوفى قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " تأتي ليلة قدر ثلاث ليال لا يعرفها إلا المتهجدون يقوم فيقرأ حزبه ثم ينام ثم يقوم فيقرأ ثم ينام ثم يقوم فعندها يموج الناس بعضهم في بعض حتى إذا صلوا الفجر وجلسوا فإذا هم بالشمس قد طلعت من مغربها فيضج الناس ضجة واحدة حتى إذا توسطت السماء رجعت " فتح الباري في شرح صحيح البخاري.
الفترة الزمنية لظهور العلامات السابقة, إبتداءا من طروع الشمس من مغربها حتى الريح هي قرابة سنة واحدة. يدل عليها هذين الحديثين:
في حديث ابن عباس نحوه عند ابن مردويه وفيه " فإذا طلعت الشمس من مغربها رد المصراعان فليتئم ما بينهما فإذا أغلق ذلك الباب لم تقبل بعد ذلك توبة ولا تنفع حسنة إلا من كان يعمل الخير قبل ذلك فإنه يجري لهم ما كان قبل ذلك " وفيه " فقال أبي بن كعب: فكيف بالشمس والناس بعد ذلك؟ قال: تكسي الشمس الضوء وتطلع كما كانت تطلع وتقبل الناس على الدنيا فلو نتج رجل مهرا لم يركبه حتى تقوم الساعة "
فتح الباري في شرح صحيح البخاري
12429-عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"الآيات خرزات منظومات في سلك فإن انقطع السلك فتبع بعضها بعضاً".
رواه أحمد.
إذا نستخلص من السابق بأن موعد ضهور الشمس من مغربها كحد أدنى غدا وكحد أقصى 64 سنة ولعلمنا يقينا بعلامات ستخرج قبل الشمس فإن الحد الأدنى لن يكون غدا.
5. خروج يأجوج ومأجوج
العلامة السادسة. يأجوج ومأجوج هم من بني آدم, طائفتان من الترك كما ثبت في الحديث من صحيح البخاري:
3170 - حدثني إسحاق بن نصر: حدثنا أبو أسامة، عن الأعمش: حدثنا أبو صالح، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يقول الله تعالى: يا آدم، فيقول: لبيك وسعديك، والخير في يديك، فيقول: أخرج بعث النار، قال: وما بعث النار؟ قال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين، فعنده يشيب الصغير، وتضع كل ذات حمل حملها، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى، ولكن عذاب الله شديد). قالوا: يا رسول الله، وأينا ذلك الواحد؟ قال: (أبشروا، فإن منكم رجلا ومن يأجوج ومأجوج ألفا. ثم قال: والذي نفسي بيده، إني أرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة). فكبرنا، فقال: (أرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة). فكبرنا، فقال: (أرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة). فكبرنا، فقال: (ما أنتم في الناس إلا كالشعرة السوداء في جلد ثور أبيض، أو كشعرة بيضاء في جلد ثور أسود)
من هنا نستدل على أن عدد قوم يأجوج ومأجوج تقريبا يساوي 1000 ضعف عدد المسلمين. ومن قال أنهم رجلان فقد تحدث بما لايعلم. بل إنهم قوم لايعدوا من كثرتهم.
وهم أولاد يافث بن نوح. إذا هم إبناء عم الأتراك (أهل الصين وروسيا واليابان ومنغوليا ومن شابههم)
ذكروا في القرآن في سورة الكهف آية (93-95)
لهم نفس وصف الترك المغول (عراض الوجوه, صغار الأعين, سواد الشعر مائل إلى البياض وكأن وجوههم المجان المطرقة, أي التروس المستديرة). كما وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم.
والزعم الذي يقول منهم الطويل كالنخلة ومنهم القصير ومن له أذنان يتغطى بأحدها ويطيء الأخرى........فلا علم لأحد به وليس عليها دليل)
إذا يأجوج وماجوج محبوسون خلف سد من قطع الحديد والنحاس المصهور بين جبلين يوجد هذا السد كما ذكر إبن عباس في بلاد الترك مما يلي أرمينيا وأذربيجان. أي على الحدود التركية الروسية قريبا من جبال القوقاز. ولا يستطيع أحد الوصول إليهم أو الظهور على موقعهم.
يخرجون بعد أن يقتل عيسى عليه السلام الدجال. وفتنتهم عامة وشرهم مستطير لايملك أحد دفعهم ويحصر نبي الله عيسى ومن معه في طور سيناء بأرض مصر. فيدعون الله فيسلط عليهم دود يخرج في اعناقهم فيقتلهم كميتة رجل واحد وتنت الأرض بجيفهم وروائحم فيدعي الله عيسى ومن معه فيرسل الله طيرا تحملهم وتقذف بهم في البحر ثم تهطل الأمطار فتغسل الأرض.
جاء شرحهم مفصل في الحديث التالي في زيادة الجامع الصغير:
2043- تفتح يأجوج ومأجوج فيخرجون على الناس كما قال الله عز وجل من كل حدب ينسلون فيغشون الناس وينحاز المسلمون عنهم إلى مدائنهم وحصونهم ويضمون إليهم مواشيهم ويشربون مياه الأرض حتى إن بعضهم ليمر بالنهر فيشربون ما فيه حتى يتركوه يبسا حتى إن من يمر من بعدهم ليمر بذلك النهر فيقول: قد كان ههنا ماء مرة حتى إذا لم يبق من الناس أحد إلا أحد في حصن أو مدينة قال قائلهم: هؤلاء أهل الأرض قد فرغنا منهم بقي أهل السماء ثم يهز أحدهم حربته ثم يرمي بها إلى السماء فترجع إليه مختضب دما للبلاء والفتنة فبينما هم على ذلك إذ بعث الله عز وجل دودا في أعناقهم كنغف الجراد الذي يخرج في أعناقه فيصبحون موتى لا يسمع لهم حس فيقول المسلمون: ألا رجل يشري لنا نفسه فينطر ما فعل هذا العدو فيتجرد رجل منهم محتسبا نفسه قد أوطنها على أنه مقتول فينزل فيجدهم موتى بعضهم على بعض فينادي يا معشر المسلمين ألا أبشروا إن الله عز وجل قد كفاكم عدوكم فيخرجون من مدائنهم وحصونهم ويسرحون مواشيهم فما يكون لهم مرعى إلا لحومهم فتشكر عنه كأحسن ما شكرت عن شيء من النبات أصابته قط.
زمن خروجهم: يخرجون في عهد النبي عيسى عليه السلام ويبادوا في عهده.
6. نزول النبي عيسى عليه السلام
العلامة الخامسة. ينزل النبي عيسى بعد ظهور المهدي وخروج الدجال. فيصلى مأموما خلف المهدي ويقتل الدجال.
وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث التالي:
2579- ليس بيني وبين عيسى نبي وإنه نازل فإذا رأيتموه فاعرفوه رجل مربوع إلى الحمرة والبياض ينزل بين ممصرتين كأن رأسه تقطر، وإن لم يصبه بلل فيقاتل الناس على الإسلام فيدق الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام، ويهلك المسيح الدجال فيمكث في الأرض أربعين سنة، ثم يتوفى فيصلي عليه المسلمون.
(د) عن أبي هريرة.
وفي حديث طويل في صحيح مسلم الآتي:
(.....فبينما هو كذلك إذ بعث الله المسيح ابن مريم. فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق. بين مهرودتين. واضعا كفيه على أجنحة ملكين. إذا طأطأ رأسه قطر. وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ......) الحديث
لنفترض أنها ستحدث في أقصى زمن لها وهو بعد 65 سنة من الأن. سنناقش هذه الفرضية في آخر التقرير.
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الرزاق قال أنبأنا معمر عن أيوب عن نافع عن عياش بن أبي ربيعة قال:
-سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول تجيء ريح بين يدي الساعة تقبض فيها أرواح كل مؤمن. مسند اللإمام أحمد
ستقبض هذه الريح روح كل مؤمن ولاتخلف إلا النفوس الكافرة تمهيدا لصب العذاب عليهم.
2. الدخان
تأتي قبل الريح وهي آخر علامة يراها المؤمن لاتضرهم شيئا وإنما هي إنذار للكافرين ببدء حلول العذاب حيث تمر كالزكمة على المؤمن وتنفخ الكافر نفخا. ويمكث الدخان أربعين يوما.
حدثنا هاشم بن مرثد الطبراني ثنا محمد بن إسماعيل بن عياش حدثني أبي حدثني ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن أبي مالك الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله عز وجل( ..............أنذركم ثلاثا الدخان يأخذ المؤمن منه كالزكمة ويأخذ الكافر فينتفح ويخرج من كل مسمع منه.......) الحديث
قال تعالى في سورة الدخان {يَوْمَ تَأْتِي السّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ يَغْشَى النّاسَ هَذَا عَذَابٌ ألِيمٌ}
حصل خلاف في آية الدخان, منهم من قال أنها حدثت ومنهم من قال أنها لم تحدث. وفي صحيح مسلم أنهى هذه النقطة كالتالي:
39 - (2901) حدثنا أبو خيثمة، زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم وابن أبي عمر المكي - واللفظ لزهير - (قال إسحاق: أخبرنا. وقال الآخران: حدثنا) سفيان بن عيينة عن فرات القزاز، عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال:
اطلع النبي صلى الله عليه وسلم علينا ونحن نتذاكر. فقال "ما تذاكرون؟" قالوا: نذكر الساعة. قال "إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات". فذكر الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم، ويأجوج ومأجوج. وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب. وآخر ذلك نار تخرج من اليمن، تطرد الناس إلى محشرهم ".
[ش (عن فرات القزاز عن أبي الطفيل) هذا الإسناد مما استدركه الدارقطني. وقال: ولم يرفعه غير فرات عن أبي الطفيل من وجه صحيح. قال: ورواه عبدالعزيز بن رفيع وعبدالملك بن ميسرة موقوفا. هذا كلام الدارقطني. وقد ذكر مسلم رواية ابن رفيع موقوفة كما قال. ولا يقدح هذا في الحديث. فإن عبدالعزيز بن رفيع ثقة حافظ متفق على توثيقه. فزيادته مقبولة. (فذكر الدخان) هذا الحديث يؤيد قول من قال:
إن الدخان دخان يأخذ بأنفاس الكفار ويأخذ المؤمن منه كهيئة الزكام. وأنه لم يأت بعد. وإنما يكون قريبا من قيام الساعة. وقد سبق في 50/ 39، 40، 41 قول من قال هذا وإنكار ابن مسعود عليه. وإنه قال: إنما هو عبارة عما نال قريش من القحط حتى كانوا يرون بينهم وبين السماء كهيئة الدخان. وقد وافق ابن مسعود جماعة. وقال بالقول الآخر حذيفة وابن عمر والحسن. ورواه حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وأنه يمكث في الأرض أربعين يوما. ويحتمل أنهما دخانان، للجمع بين هذه الآثار.
وبناءا على ماورد في صحيح مسلم فإنها لم تحدث بعد وأنها ستكون آخر الزمان قبل الريح.
3. الدابة
تأتي قبل الدخان بعد طلوع الشمس من مغربها وهي قرينة طلوع الشمس من المغرب وهي العلامة الثامنة. فالشمس تطلع من مغربها فتقفل باب التوبة وفي ضحى ذلك اليوم تخرج الدابة لتوسم المؤمن من الكافر.
وضيفتها هي وسم المؤمن من الكافر.
هي عضيمة الخلق لها ريش وزغب وقوائم. تخرج من صدع من جبل الصفا.
(فبينما الناس في الحرم المكي لم يرعهم إلا وهي تصيح بين الركن والمقام تنفض عن رأسها التراب تستقبل المشرق فتصيح ثم تستقبل المغرب فتصيح ويتفرق الناس الموجودين بالحرم المكي إلا مجموعة من المؤمنين عرفوا أنها دابة الله فتوسم وجوههم حتى جعلتها كالكوكب الدري وولت في الأرض. لايهرب منها أحد ولاينجو منها أحد. حتى أن الرجل يصلي فيتعوذ منها فتأتيه من خلفه فتقول له الآن تصلي.)
قال تعالى في سورة النمل: وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ {82}
وفي صحيح مسلم:
118 - (2941) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا محمد بن بشر عن أبي حيان، عن أبي زرعة، عن عبدالله بن عمرو، قال: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا لم أنسه بعد.
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "إن أول الآيات خروجا، طلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة على الناس ضحى. وأيهما ما كانت قبل صاحبتها، فالأخرى على أثرها قريبا".
4. طلوع الشمس من مغربها
وطلوع الشمس من مغربها يقفل باب التوبة. وهي العلامة السابعة.
حديث عبد الله بن أبي أوفى قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " تأتي ليلة قدر ثلاث ليال لا يعرفها إلا المتهجدون يقوم فيقرأ حزبه ثم ينام ثم يقوم فيقرأ ثم ينام ثم يقوم فعندها يموج الناس بعضهم في بعض حتى إذا صلوا الفجر وجلسوا فإذا هم بالشمس قد طلعت من مغربها فيضج الناس ضجة واحدة حتى إذا توسطت السماء رجعت " فتح الباري في شرح صحيح البخاري.
الفترة الزمنية لظهور العلامات السابقة, إبتداءا من طروع الشمس من مغربها حتى الريح هي قرابة سنة واحدة. يدل عليها هذين الحديثين:
في حديث ابن عباس نحوه عند ابن مردويه وفيه " فإذا طلعت الشمس من مغربها رد المصراعان فليتئم ما بينهما فإذا أغلق ذلك الباب لم تقبل بعد ذلك توبة ولا تنفع حسنة إلا من كان يعمل الخير قبل ذلك فإنه يجري لهم ما كان قبل ذلك " وفيه " فقال أبي بن كعب: فكيف بالشمس والناس بعد ذلك؟ قال: تكسي الشمس الضوء وتطلع كما كانت تطلع وتقبل الناس على الدنيا فلو نتج رجل مهرا لم يركبه حتى تقوم الساعة "
فتح الباري في شرح صحيح البخاري
12429-عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"الآيات خرزات منظومات في سلك فإن انقطع السلك فتبع بعضها بعضاً".
رواه أحمد.
إذا نستخلص من السابق بأن موعد ضهور الشمس من مغربها كحد أدنى غدا وكحد أقصى 64 سنة ولعلمنا يقينا بعلامات ستخرج قبل الشمس فإن الحد الأدنى لن يكون غدا.
5. خروج يأجوج ومأجوج
العلامة السادسة. يأجوج ومأجوج هم من بني آدم, طائفتان من الترك كما ثبت في الحديث من صحيح البخاري:
3170 - حدثني إسحاق بن نصر: حدثنا أبو أسامة، عن الأعمش: حدثنا أبو صالح، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يقول الله تعالى: يا آدم، فيقول: لبيك وسعديك، والخير في يديك، فيقول: أخرج بعث النار، قال: وما بعث النار؟ قال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين، فعنده يشيب الصغير، وتضع كل ذات حمل حملها، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى، ولكن عذاب الله شديد). قالوا: يا رسول الله، وأينا ذلك الواحد؟ قال: (أبشروا، فإن منكم رجلا ومن يأجوج ومأجوج ألفا. ثم قال: والذي نفسي بيده، إني أرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة). فكبرنا، فقال: (أرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة). فكبرنا، فقال: (أرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة). فكبرنا، فقال: (ما أنتم في الناس إلا كالشعرة السوداء في جلد ثور أبيض، أو كشعرة بيضاء في جلد ثور أسود)
من هنا نستدل على أن عدد قوم يأجوج ومأجوج تقريبا يساوي 1000 ضعف عدد المسلمين. ومن قال أنهم رجلان فقد تحدث بما لايعلم. بل إنهم قوم لايعدوا من كثرتهم.
وهم أولاد يافث بن نوح. إذا هم إبناء عم الأتراك (أهل الصين وروسيا واليابان ومنغوليا ومن شابههم)
ذكروا في القرآن في سورة الكهف آية (93-95)
لهم نفس وصف الترك المغول (عراض الوجوه, صغار الأعين, سواد الشعر مائل إلى البياض وكأن وجوههم المجان المطرقة, أي التروس المستديرة). كما وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم.
والزعم الذي يقول منهم الطويل كالنخلة ومنهم القصير ومن له أذنان يتغطى بأحدها ويطيء الأخرى........فلا علم لأحد به وليس عليها دليل)
إذا يأجوج وماجوج محبوسون خلف سد من قطع الحديد والنحاس المصهور بين جبلين يوجد هذا السد كما ذكر إبن عباس في بلاد الترك مما يلي أرمينيا وأذربيجان. أي على الحدود التركية الروسية قريبا من جبال القوقاز. ولا يستطيع أحد الوصول إليهم أو الظهور على موقعهم.
يخرجون بعد أن يقتل عيسى عليه السلام الدجال. وفتنتهم عامة وشرهم مستطير لايملك أحد دفعهم ويحصر نبي الله عيسى ومن معه في طور سيناء بأرض مصر. فيدعون الله فيسلط عليهم دود يخرج في اعناقهم فيقتلهم كميتة رجل واحد وتنت الأرض بجيفهم وروائحم فيدعي الله عيسى ومن معه فيرسل الله طيرا تحملهم وتقذف بهم في البحر ثم تهطل الأمطار فتغسل الأرض.
جاء شرحهم مفصل في الحديث التالي في زيادة الجامع الصغير:
2043- تفتح يأجوج ومأجوج فيخرجون على الناس كما قال الله عز وجل من كل حدب ينسلون فيغشون الناس وينحاز المسلمون عنهم إلى مدائنهم وحصونهم ويضمون إليهم مواشيهم ويشربون مياه الأرض حتى إن بعضهم ليمر بالنهر فيشربون ما فيه حتى يتركوه يبسا حتى إن من يمر من بعدهم ليمر بذلك النهر فيقول: قد كان ههنا ماء مرة حتى إذا لم يبق من الناس أحد إلا أحد في حصن أو مدينة قال قائلهم: هؤلاء أهل الأرض قد فرغنا منهم بقي أهل السماء ثم يهز أحدهم حربته ثم يرمي بها إلى السماء فترجع إليه مختضب دما للبلاء والفتنة فبينما هم على ذلك إذ بعث الله عز وجل دودا في أعناقهم كنغف الجراد الذي يخرج في أعناقه فيصبحون موتى لا يسمع لهم حس فيقول المسلمون: ألا رجل يشري لنا نفسه فينطر ما فعل هذا العدو فيتجرد رجل منهم محتسبا نفسه قد أوطنها على أنه مقتول فينزل فيجدهم موتى بعضهم على بعض فينادي يا معشر المسلمين ألا أبشروا إن الله عز وجل قد كفاكم عدوكم فيخرجون من مدائنهم وحصونهم ويسرحون مواشيهم فما يكون لهم مرعى إلا لحومهم فتشكر عنه كأحسن ما شكرت عن شيء من النبات أصابته قط.
زمن خروجهم: يخرجون في عهد النبي عيسى عليه السلام ويبادوا في عهده.
6. نزول النبي عيسى عليه السلام
العلامة الخامسة. ينزل النبي عيسى بعد ظهور المهدي وخروج الدجال. فيصلى مأموما خلف المهدي ويقتل الدجال.
وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث التالي:
2579- ليس بيني وبين عيسى نبي وإنه نازل فإذا رأيتموه فاعرفوه رجل مربوع إلى الحمرة والبياض ينزل بين ممصرتين كأن رأسه تقطر، وإن لم يصبه بلل فيقاتل الناس على الإسلام فيدق الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام، ويهلك المسيح الدجال فيمكث في الأرض أربعين سنة، ثم يتوفى فيصلي عليه المسلمون.
(د) عن أبي هريرة.
وفي حديث طويل في صحيح مسلم الآتي:
(.....فبينما هو كذلك إذ بعث الله المسيح ابن مريم. فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق. بين مهرودتين. واضعا كفيه على أجنحة ملكين. إذا طأطأ رأسه قطر. وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ......) الحديث
الجمعة سبتمبر 17, 2010 4:18 am من طرف Admin
» حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه السلام
الجمعة سبتمبر 17, 2010 4:11 am من طرف Admin
» كل عام وانت بخير
الجمعة سبتمبر 17, 2010 4:08 am من طرف Admin
» من فتنةالدجال
الأربعاء مارس 03, 2010 1:42 am من طرف أحمد عبدالله البطيشى
» ثواب من صلى ركعتين بعد الوضوء !!
الأربعاء مارس 03, 2010 1:28 am من طرف أحمد عبدالله البطيشى
» •°• هـل تـريـد بـيـتـاً فـي الـجـنـة ؟ •°•
الجمعة ديسمبر 11, 2009 12:27 am من طرف أحمد عبدالله البطيشى
» صفات يحبها الله
الجمعة ديسمبر 11, 2009 12:25 am من طرف أحمد عبدالله البطيشى
» لماذا الغراب بالذات يعلمنا كيف ندفن موتانا!.. سبحان الله
الجمعة ديسمبر 11, 2009 12:24 am من طرف أحمد عبدالله البطيشى
» فضل العشر الأوائل من ذي الحجة
الجمعة ديسمبر 11, 2009 12:20 am من طرف أحمد عبدالله البطيشى