مدرسة فاو قبلى الاعدادية المشتركة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدرسة فاو قبلى الاعدادية المشتركة

المواضيع الأخيرة

» اعلان هام للجميع بخصوص دورات الكمبيوتر الصيفية
المسح على الجبيرة Emptyالجمعة سبتمبر 17, 2010 4:18 am من طرف Admin

» حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه السلام
المسح على الجبيرة Emptyالجمعة سبتمبر 17, 2010 4:11 am من طرف Admin

» كل عام وانت بخير
المسح على الجبيرة Emptyالجمعة سبتمبر 17, 2010 4:08 am من طرف Admin

» من فتنةالدجال
المسح على الجبيرة Emptyالأربعاء مارس 03, 2010 1:42 am من طرف أحمد عبدالله البطيشى

» ثواب من صلى ركعتين بعد الوضوء !!
المسح على الجبيرة Emptyالأربعاء مارس 03, 2010 1:28 am من طرف أحمد عبدالله البطيشى

» •°• هـل تـريـد بـيـتـاً فـي الـجـنـة ؟ •°•
المسح على الجبيرة Emptyالجمعة ديسمبر 11, 2009 12:27 am من طرف أحمد عبدالله البطيشى

» صفات يحبها الله
المسح على الجبيرة Emptyالجمعة ديسمبر 11, 2009 12:25 am من طرف أحمد عبدالله البطيشى

» لماذا الغراب بالذات يعلمنا كيف ندفن موتانا!.. سبحان الله
المسح على الجبيرة Emptyالجمعة ديسمبر 11, 2009 12:24 am من طرف أحمد عبدالله البطيشى

» فضل العشر الأوائل من ذي الحجة
المسح على الجبيرة Emptyالجمعة ديسمبر 11, 2009 12:20 am من طرف أحمد عبدالله البطيشى

التبادل الاعلاني

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

    المسح على الجبيرة

    أحمد عبدالله البطيشى
    أحمد عبدالله البطيشى


    المساهمات : 541
    تاريخ التسجيل : 31/03/2009

    المسح على الجبيرة Empty المسح على الجبيرة

    مُساهمة  أحمد عبدالله البطيشى الخميس يونيو 18, 2009 3:16 am

    Englishبسم الله الرحمن الرحيم


    الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلاة والتسليم على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين ، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ، وزدنا علماً ، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين .



    أيها الإخوة المؤمنون ؛ وصلنا في موضوع الفقه إلى نواقض الوضوء ، ونواقض الوضوء لا نحتاج إلى أن نقف عندها كثيراً ، بل نكتفي بأن نقرأها ، ونشرح بعضها .

    أولاً : خروج شيء من أحد السبيلين .

    ثانياً : ينقض الوضوء ولادة من غير رؤية دم .

    ثالثاً : نجاسة سائلة من غيرهما ، أيْ من غير السبيلين ، والنجاسة السائلة دم أو قيح .

    رابعاً : قيء طعام ملء الفم ، فالقيء إذا ملأ الفم ينقض الوضوء .

    خامساً : دم غلب على الريق أو ساواه ، فإذا خرج من الفم دمٌ غلبَ على الريق ، فهذا ينقض الوضوء .

    سادساً : النوم ، وليس النوم ذاته ينقض الوضوء ، ولكن النوم يضعف سيطرة الإنسان على أعضائه ، فالنوم ينقض الوضوء لغيره ، لا لذاته .

    سابعاً : إغماء ، وجنون ، وسَكر ، وقهقهة بالغ يقظان في صلاة ذات ركوع وسجود ، والعلماء قالوا : القهقهة وحدها لا تنقض الوضوء ، ولكن الإنسان يتوضأ إذا تقهقه في الصلاة تأديباً له على استخفافه بهذه العبادة العظيمة .



    وعشرة أشياء لا تنقض الوضوء :

    1ـ ظهور دم لم يسل عن محله ، فلو فَرَضْنا إنسانًا ثقبت يده بدبوس صغير ، فخرجت نقطة دم لم تسل من محلها فهذا الدم لا ينقض الوضوء .

    2ـ وسقوط لحم من غير سيلان دم ، فقد تكون بثورٌ في الجلد ، فإذا نزعت هذه البثور لم ينتقض الوضوء .

    3ـ ومن مس امرأة ، على المذهب الحنفي يعني امرأة : زوجته ، فإذا مس امرأة أجنبية فإن إسلامه ينتقض ، فمسُّ الرجل امرأته لا ينقض الوضوء ، في المذهب الحنفي ، والإمام الشافعي يقول : مس امرأة ينقض الوضوء ، والتوفيق بينهما ، أن الإنسان إذا مس يد امرأته وشعر بشيء فعليه أن يتوضأ ، وإذا لم يشعر بشيء فلا عليه إذا لم يتوضأ .

    إذاً : التقليد في المذاهب وارد ، والتلفيق مرفوض ، التلفيق تصَيُّد الرخص في المذاهب ، والتقليد أن تقلِّد المذهب في العلّة التي شرع هذا الحكم من أجلها ، لذلك بعض العلماء قال : اختلاف الأئمة ليس اختلاف حجة وبرهان ، إنما اختلاف بيئة وزمان ، فلو أن الإمام أبا حنيفة رَضِي اللَّه عَنْه وُجِد في زمان الشافعي ، وفي بيئته لانطبقت أحكامُه على أحكام الإمام الشافعي ، فاختلاف الأئمة ليس اختلاف حجة وبرهان إنما اختلاف بيئة وزمان .

    وشيء آخر : اختلاف العلماء الفقهاء ، اختلاف رحمة ، فاتفاقهم حجة قاطعة ، واختلافهم رحمة واسعة ، و الاختلاف اختلاف غنى .

    جاءني رجل قبل الدرس يستفتيني في موضوع ، والإمام مالك قال: أحقًّا لو أن الإنسان أقسم بالطلاق ثلاث طلقات في مجلس واحد لا تنعقد إلا طلقة واحدة ، نعم ، لأن الثانية والثالثة تأكيد للأولى ، فوقع طلقة واحدة ، فاختلاف المذاهب رحمة واسعة ، جاء عالم آخر قال : إن لم تكن الزوجة طرفاً في الموضوع ، وكان زوجها يكره فراقها ، كما يكره مفارقةَ دينه ، فإن هذه اليمين لا تنعقد ، لا ينوي الطلاق ، ولا يقصد الطلاق إطلاقاً ، أراد أن يردعها ، فإنّ هذا الطلاق هو المعلق ، فهناك طلاق منجز ، وطلاق معلق ، وعلى كلٍ اختلاف الأئمة رحمة واسعة .

    4ـ وتمايل نائم ، يسمع ما يقال ، فما دام الذي يغمض عينه ويسمع ما يقال فوضوءه لم ينتقض ، طبعاً في حكم : " ونومُ مصلٍّ ، المصلي ينام ؟ فلو فرضنا إنسانًا متعبًا تعبًا شديدًا ، ، وغفل ثواني وهو في القعود فلا ينتقض وضوؤه ما دام مصلياً ، وسوف نتابع هذه الموضوعات في درس قادم إن شاء الله تعالى .

    * * *

    كتاب إحياء علوم الدين
    وسنقوم فيما يلي بمتابعة فصول مختارة من إحياء علوم الدين للإمام الغزالي رَضِي اللَّه عَنْه ، ولهذا الإمام كلمة في العلم يقول : العلم لا يعطيك بعضه إلا إذا أعطيته كلك ، فإذا أعطيته بعضك لم يُعْطِك شيئاً .

    تحدثنا في الدرس الماضي عن آفات العلم ، وقد بيَّن الإمام الغزالي أن للعلماء المخلصين؛ وهم علماء الآخرة علامات ، فمن هذه العلامات ألاّ يطلب العالم الدنيا بعلمه ، فإن أقل درجات العالم أن يدرك حقارة الدنيا وخستها ، وكدورتها ، وخطورتها ، وانصرامها ؛ أيْ زوالها ، وأن يدرك عظم الآخرة ودوامها ، وصفاء نعيمها ، وجلالة ملكها ، ويعلم أنهما متضادتان ، والموضوع دقيق ، وهذه آيات تقول :


    ( سورة الرحمن : 46 ) .


    ( سورة البقرة : 201 ) .


    ( سورة النحل : 97 ) .


    ( سورة الجاثية : 21 ) .


    ( سورة السجدة : 18 ) .


    ( سورة القصص : 61 ) .

    من كل هذه الآيات والأحاديث يتضح أن المؤمن سعيد في الدنيا ، فكيف يفسر قول عليه الصلاة والسلام : مَنْ أَحَبَّ دُنْيَاهُ أَضَرَّ بِآخِرَتِهِ ، وَمَنْ أَحَبَّ آخِرَتَهُ أَضَرَّ بِدُنْيَاهُ ، فَآثِرُوا مَا يَبْقَى عَلَى مَا يَفْنَى *.

    [ أخرجه أحمد عَن أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ ]

    هذا الحديث قد يحمل على محمل آخر ، هناك في اللغة العربية أسلوبُ استفهامٍ ليس فيه أداة استفهام ، وسيدنا عمر رَضِي اللَّه عَنْه فيما يروي التاريخ حينما رأى امرأة جائعة مع أطفالها، ذهب إلى بيت مال المسلمين ، وقال لخادمه : احمِل على ظهري كيساً ، فقال : أحمله عليك ، أم عنك ، فقال له : احمله علي ، أنت تحمل وزري يوم القيامة ، كلمة "أنت تحمل وزري يوم القيامة " ، هذا كلام بحسب الظاهر تقريبي ، لكن صياغة هذا الكلام ، والسياق العام يؤكد أنه استفهامي ، وكذلك سيدنا موسى حينما التقى بفرعون :


    ( سورة الشعراء : 20 ) .

    لا يمكن أن يستقيم السياق على أن تفهم الجملة فهماً تقريرياً ، وهل يُعقل أن يكون النبي ضالاً ؟ " قال فعلتها إذا وأنا من الضالين" يجب أن نفهم هذه الآية فهماً على صيغة الاستفهام ، بعض العلماء قالوا : من أحب دنياه أضر بآخرته ، ومن أحب آخرته أضر بدنياه ؟ لا " ولمن خاف مقام ربه جنتان " لكن من طلب الدنيا لذاتها ربما كان هذا فيه ضرر لآخرته ، فعلى هذا المحمل نحمل هذا القول الطويل ، يقول الإمام الغزالي : لو يعلم أنهما كالضرتين ، مهما أرضيتَ إحداهما أسخطتَ الأخرى ، وأنهما ككفتي ميزان ، مهما رجحت إحداهما خفت الأخرى، وكأنهما كالمشرق والمغرب ، مهما قربت من أحدهما بعدت عن الآخر ، وأنهما كقدحين أحدهما مملوء والآخر فارغ ؛ فبقدر ما تصب منه في الآخر حتى يمتلئ يفرغ الآخر ؛ فإنه من لا يعرف حقارة الدنيا وكدورتها وامتزاج لذتها بألمها ثم انصرام ما يصفو منها ، فهو فاسد العقل .

    في أثناء أدائنا العمرة ، لي قريب قال لي : انظر إلى هذا البناء ، بناء يناهز ثلاثين أو أربعين طابقًا ، ما وقعت عيني على بناء أجمل منه ، قال : هذا البناء توفي صاحبُه قبل افتتاحه بأسبوع ، وقيل : هذا البناء كلف صاحبه عشرات الملايين ، وتوفي عن عمر لا يزيد عن سبع وأربعين سنة ، وكان طويل القامة ، وضع في قبر صغير فلم يتسع القبر له ، فضغطوه ضغطاً حتى جاء رأسه ملتويًا مع رقبته ، والبيت الذي كان يسكنه يزيد ثمنه عن عشرات الملايين ، وهكذا حكمة الله عز وجل ، أن ينزل في قبر يضيق عنه طولاً ، فالإنسان حينما يتيقن من زوال الدنيا يلتفت إلى الآخرة ، فإذا طمع فيها فقد أهلكته وهلك .

    من أقوال السلف الصالح : "إن أدنى ما أصنع بالعالم إذا آثر شهوته على محبتي ، أن أحرمه لذيذ مناجاتي "، وأحد العلماء الكبار توفي ، فشاهده بعض تلامذته في المنام ، فقال له : يا سيدي ما فعل الله بك ؟ يبدو أن هذا العالم له شأن كبير ، ومؤلفات خطيرة ، وكتب ، وآراء ، وإنتاج علمي ، وسمعة ، وصيت ، وهو نجم متألق ، فقال له يا بني : طاحت تلك العبارات ، وذهبت تلك الإشارات ، ولم يبق إلا ركيعات ركعناها في جوف الليل .

    فليحذر المرءُ أنْ يصيبه غرور ويقع في غشاشة نفسه ، إذا كان لك صلة بالله حقيقية مبنية على استقامة تامة ، وعلى عمل صالح فهنيئاً لك ، وما سوى ذلك فقد يملأ الإنسان الآفاق بسمعته ، وعند الله لا يساوي جناح بعوضة ، طاحت وذهبت تلك الإشارات ، ولم يبق إلا ركيعات ركعناها في جوف الليل ، قِفْ في الصلاة ، وانظُرْ إلى قلبك ، هل لك صلة بالله عز وجل ، أَلك التفاف نحوه ، وهل تدمع هذه العين لآية تقرؤها ، هل لك عمل خالص لوجه الله لا تبتغي به أحداً إلا رضاء الله عز وجل ، إن كنت تخشى على نفسك بعض الشرك الخفي فاكتم عملك ، إذا استيقظت قبل صلاة الفجر ، وصليت قيام الليل ، ولم تحدث بهذه الصلاة أحداً ، هذا مما يؤكد لك بأنك مخلص ، فإن فعلت عملاً ولم تحدث به أحداً ، فهذا مما يؤكد لك بأنك مخلص، فالإخلاص له طريق ، عبادة في جوف الليل والناس نيام ، وعمل صالح لا يبغي به أحدًا من الناس ، وهذا يؤكد إخلاصك لله عز وجل ، وكلما تعاظم شعورك بإخلاصك كلما ازداد إقبالك على الله عز وجل ، وما أقبل عبدٌ بقلبه على الله عز وجل إلا جعل قلوبَ المؤمنين تنساق إليه بالمودة والرحمة ، وكان اللهُ له بكل خير أسرع .

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 6:50 am