"السكري" يضع مصر على خارطة منتجي الذهب في العالم

تستعد مصر لاطلاق اول مصنع متكامل لإنتاج الذهب من منجم "السكرى" بالصحراء الشرقية، والذي سيضع مصر على خارطة منتجي الذهب في العالم بشكل مكثف خلال الأعوام القادمة.

وقال المهندس سامح فهمى وزير البترول المصري إن أهمية اكتشافات الذهب فى مصر تعود بصفة أساسية إلى أن مشروعات استخراجه تتميز بارتفاع عائداتها، وكثافة العمالة المطلوبة، ممايعنى توفير فرص عمل جديدة، بالإضافة إلى وجودها فى مناطق وسط وجنوب الوادى ممايسهم بشكل ايجابي فى التنمية الإقتصادية، والإجتماعية لتلك المناطق وهى من الأهداف الرئيسية للدولة.

وأضاف إنه تم وضع خطة قومية بالتعاون مع مجلس علماء الثروة المعدنية لتنمية الثروات المعدنية بمصر، وجذب الإستثمارات العالمية للبحث عن الذهب والمعادن النادرة، واكتشافها، وإنتاجها، ممايحقق الإستغلال الإقتصادى لثروات مصرالمعدنية والعمل على زيادة القيمة المضافة، فضلا عن مشاركة قطاع التعدين فى الدخل القومى المصرى.

جاء ذلك خلال تفقد وزير البترول المصري و اللواء مجدى قبيصى محافظ البحر الأحمر، وشوابسكى سفيرة أستراليا بالقاهرة والجيولوجى سامى الراجحى رئيس شركة (سنتامى) الأسترالية، سير العمل بمنجم ذهب السكرى، والتركيبات النهائية لمصنع إنتاج الذهب والذى بدأ العد التنازلى لإفتتاحه.

من جانبه صرح سامى الراجحى رئيس شركة "سنتامين" الأسترالية إن الشركة نجحت فى تحقيق الكشف التجارى للذهب فى منطقة السكرى، وتقدر إحتياطياته بحوالى 13 مليون أوقية، قيمتها حوالى 13 مليار دولار بالأسعار الحالية، ومن المتوقع بدء الإنتاج فى أول يوليو/حزيران 2009 بمتوسط إنتاج 200 ألف أوقية فى السنة الأولى، والثانية تزداد إلى 500 الف أوقية سنويا.

واضاف ان إستثمارات المشروع تبلغ حوالى 310 ملايين دولار وتستوعب حوالى 4500 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

ويقع منجم "السكرى" بالصحراء الشرقية المصرية على بعد 25 كيلو مترا جنوب مدينة مرسى علم .

وكانت أول مزايدة عالمية للبحث عن الذهب فى مصر بنظام إقتسام الإنتاج - التى طرحتها هيئة الثروة المعدنية فى يوليو 2006 - أسفرت عن 8 إتفاقيات جديدة للبحث عن الذهب والمعادن المصاحبة فى مناطق الصحراء الشرقية، والغربية لإستثمارات حوالى 33 مليون دولار مع شركات عالمية من كندا وروسيا وقبرص والإمارات.