[/center]
الله وحده يعلم كم من الدماء والآلام بُذلت، وكم من الشهداء رُفعت، وكم من العظام سُحقت، وكم من الأمهات ثُكلت، وكم من الأطفال شردت، وكم من التضحيات قُدِّمت لأجيال من المسلمين عبر أكثر من ألف وأربعمائة عام حتى استطاعوا أن يوصلوا لنا الدين مُحددا في القرآن الكريم، والفقه مجموعاً ومبوباً في المذاهب الأربعة، والحديث مجموعاً ومُصنفاً في كتب الحديث.
لذلك التفريط بثوابت السلف الصالح وأهل السنة والجماعة هو الخيانة العُظمى لدماء وشُهداء وآلام وتضحيات أجيال المسلمين عبر أكثر من ألف وأربعمائة عام.
وهذا هو حلم إبليس – لعنه الله – أن يتم تدمير هذه الثوابت للإسلامية، ويشاركه هذا الحلم اليهود والنصارى.
وأقوى آلية يستخدمها هذا الثالوث ( إبليس واليهود والنصارى) هم فقهاء المُرجفون.
والمُرجفون هم قوم ممّوهون بالثوب الإسلامي، يدّعون أنهم أتباع السلف وأهل السنة والجماعة، على الرغم من أنهم هم الذين نكثوا إجماع المسلمين عبر أكثر من ألف وأربعمائة عام بأن فقه أهل السنة والجماعة هو ما استقر عليه فقهاء المذاهب الأربعة، وأن الحديث قد تمّ جمعه في كتب الحديث، وأنه لا خلاف على العقائد ولا الحلال والحرام ولا صفات الله تعالى، وأنه لا يجوز بِناء هذه الثوابت إلا من الحديث الصحيح، وأنه يجوز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال.
وتمادى المُرجفون وقلبوا مفاهيم الفقه فاعتبروا أن الأصل في التشريع هو التحريم، وحصروا الدين في مفهوم ( .. كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .. ) وأسقطوا باقي أحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - التي حددت وشرحت هذا الحديث العام، مثل قوله - صلى الله عليه وسلم: ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة). رواه مسلم. وقوله صلى الله عليه وسلم: ( من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد ) وفي رواية لمسلم: ( من صنع أمراً على غير أمرنا فهو رد) هذا التحديد والشرح الكافي من الرسول صلى الله عليه وسلم لمن أراد له الله الهداية، بأن البدعة والإحداث المذموم هو الذي ليس له أصل في الدين، وهذا ما ذهب إليه جمهور فقهاء وعلماء المذاهب الأربعة ومنهم الإمام الشافعي رحمه الله الذي قال: ( البدعة بدعتان: محمودة ومذمومة فما وافق السنة فهو محمود وما خالفها فهو مذموم).
وعلماء وأئمة المذاهب الأربعة إذا أجمعوا على رأي حازوا العصمة على رأيهم، وأضحى رأيهم من الشريعة والذي لا يجوز المساس به حائزاً حجية الأمر المقضي به، مصداقاً لقول الرسول – صلى الله عليه وسلم: ( لا تجتمع أمتي على ضلالة ) وقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يجمع الله أمتي على ضلالة ويد الله مع الجماعة ) وقوله – صلى الله عليه وسلم: ( سألت ربي أن لا تجتمع أمتي على ضلالة فأعطانيها)، وروى الحاكم عن ابن عباس مرفوعاً: ( لا يجمع الله أمتي على الضلالة أبداً).
وبالتالي فإن أي مذهب فقهي يتضارب مع أي إجماع للمذاهب الأربعة هو ليس من الإسلام في شيء.
فجمهور الفقهاء وعلماء أهل السنة والجماعة هم علماء وأئمة المذاهب الأربعة، وليس كما يدعي فقهاء المُرجفون الذين أسسوا دينهم على مخالفة إجماع المسلمين عبر أكثر من ألف وأربعمائة عام، الذين بنوا دينهم على إغراق الأمة في إعادة اختراع الفقه! وفي إعادة تخريج الحديث! كالذي يُعيد اختراع الماء الساخن!!!
وخدمةًً للثالوث ( إبليس واليهود والنصارى) هاجم المرجفون كل مُجاهد أو ذاكر لله تعالى، فما تركوا مُجاهد لليهود أو النصارى إلا وتعدوا عليه، وشاعوا الفساد في الأرض، وأقاموا الحروب على قراءة القرآن الجماعية، وصلاة التراويح، والتهليل الجماعي يوم العيد، والقنوت في صلاة الفجر، وكل شيء وحتى مسابح المُسبِحين.
وتأملوا كل فتوى وكل عمل منهم تجدوه يصب في كفة ميزان ثالوث (إبليس واليهود والنصارى).
المسلمون تُهدر دماؤهم وأعراضهم، والموبيقات والكبائر تفترس دينهم وتنتشر بهم كالنار بالهشيم.
يتبع
_________________
الله وحده يعلم كم من الدماء والآلام بُذلت، وكم من الشهداء رُفعت، وكم من العظام سُحقت، وكم من الأمهات ثُكلت، وكم من الأطفال شردت، وكم من التضحيات قُدِّمت لأجيال من المسلمين عبر أكثر من ألف وأربعمائة عام حتى استطاعوا أن يوصلوا لنا الدين مُحددا في القرآن الكريم، والفقه مجموعاً ومبوباً في المذاهب الأربعة، والحديث مجموعاً ومُصنفاً في كتب الحديث.
لذلك التفريط بثوابت السلف الصالح وأهل السنة والجماعة هو الخيانة العُظمى لدماء وشُهداء وآلام وتضحيات أجيال المسلمين عبر أكثر من ألف وأربعمائة عام.
وهذا هو حلم إبليس – لعنه الله – أن يتم تدمير هذه الثوابت للإسلامية، ويشاركه هذا الحلم اليهود والنصارى.
وأقوى آلية يستخدمها هذا الثالوث ( إبليس واليهود والنصارى) هم فقهاء المُرجفون.
والمُرجفون هم قوم ممّوهون بالثوب الإسلامي، يدّعون أنهم أتباع السلف وأهل السنة والجماعة، على الرغم من أنهم هم الذين نكثوا إجماع المسلمين عبر أكثر من ألف وأربعمائة عام بأن فقه أهل السنة والجماعة هو ما استقر عليه فقهاء المذاهب الأربعة، وأن الحديث قد تمّ جمعه في كتب الحديث، وأنه لا خلاف على العقائد ولا الحلال والحرام ولا صفات الله تعالى، وأنه لا يجوز بِناء هذه الثوابت إلا من الحديث الصحيح، وأنه يجوز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال.
وتمادى المُرجفون وقلبوا مفاهيم الفقه فاعتبروا أن الأصل في التشريع هو التحريم، وحصروا الدين في مفهوم ( .. كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .. ) وأسقطوا باقي أحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - التي حددت وشرحت هذا الحديث العام، مثل قوله - صلى الله عليه وسلم: ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة). رواه مسلم. وقوله صلى الله عليه وسلم: ( من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد ) وفي رواية لمسلم: ( من صنع أمراً على غير أمرنا فهو رد) هذا التحديد والشرح الكافي من الرسول صلى الله عليه وسلم لمن أراد له الله الهداية، بأن البدعة والإحداث المذموم هو الذي ليس له أصل في الدين، وهذا ما ذهب إليه جمهور فقهاء وعلماء المذاهب الأربعة ومنهم الإمام الشافعي رحمه الله الذي قال: ( البدعة بدعتان: محمودة ومذمومة فما وافق السنة فهو محمود وما خالفها فهو مذموم).
وعلماء وأئمة المذاهب الأربعة إذا أجمعوا على رأي حازوا العصمة على رأيهم، وأضحى رأيهم من الشريعة والذي لا يجوز المساس به حائزاً حجية الأمر المقضي به، مصداقاً لقول الرسول – صلى الله عليه وسلم: ( لا تجتمع أمتي على ضلالة ) وقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يجمع الله أمتي على ضلالة ويد الله مع الجماعة ) وقوله – صلى الله عليه وسلم: ( سألت ربي أن لا تجتمع أمتي على ضلالة فأعطانيها)، وروى الحاكم عن ابن عباس مرفوعاً: ( لا يجمع الله أمتي على الضلالة أبداً).
وبالتالي فإن أي مذهب فقهي يتضارب مع أي إجماع للمذاهب الأربعة هو ليس من الإسلام في شيء.
فجمهور الفقهاء وعلماء أهل السنة والجماعة هم علماء وأئمة المذاهب الأربعة، وليس كما يدعي فقهاء المُرجفون الذين أسسوا دينهم على مخالفة إجماع المسلمين عبر أكثر من ألف وأربعمائة عام، الذين بنوا دينهم على إغراق الأمة في إعادة اختراع الفقه! وفي إعادة تخريج الحديث! كالذي يُعيد اختراع الماء الساخن!!!
وخدمةًً للثالوث ( إبليس واليهود والنصارى) هاجم المرجفون كل مُجاهد أو ذاكر لله تعالى، فما تركوا مُجاهد لليهود أو النصارى إلا وتعدوا عليه، وشاعوا الفساد في الأرض، وأقاموا الحروب على قراءة القرآن الجماعية، وصلاة التراويح، والتهليل الجماعي يوم العيد، والقنوت في صلاة الفجر، وكل شيء وحتى مسابح المُسبِحين.
وتأملوا كل فتوى وكل عمل منهم تجدوه يصب في كفة ميزان ثالوث (إبليس واليهود والنصارى).
المسلمون تُهدر دماؤهم وأعراضهم، والموبيقات والكبائر تفترس دينهم وتنتشر بهم كالنار بالهشيم.
يتبع
_________________
الجمعة سبتمبر 17, 2010 4:18 am من طرف Admin
» حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه السلام
الجمعة سبتمبر 17, 2010 4:11 am من طرف Admin
» كل عام وانت بخير
الجمعة سبتمبر 17, 2010 4:08 am من طرف Admin
» من فتنةالدجال
الأربعاء مارس 03, 2010 1:42 am من طرف أحمد عبدالله البطيشى
» ثواب من صلى ركعتين بعد الوضوء !!
الأربعاء مارس 03, 2010 1:28 am من طرف أحمد عبدالله البطيشى
» •°• هـل تـريـد بـيـتـاً فـي الـجـنـة ؟ •°•
الجمعة ديسمبر 11, 2009 12:27 am من طرف أحمد عبدالله البطيشى
» صفات يحبها الله
الجمعة ديسمبر 11, 2009 12:25 am من طرف أحمد عبدالله البطيشى
» لماذا الغراب بالذات يعلمنا كيف ندفن موتانا!.. سبحان الله
الجمعة ديسمبر 11, 2009 12:24 am من طرف أحمد عبدالله البطيشى
» فضل العشر الأوائل من ذي الحجة
الجمعة ديسمبر 11, 2009 12:20 am من طرف أحمد عبدالله البطيشى